سفارة الجزائر بأستانا تحيي الذكرى 70 لعيد الثورة التحريرية المجيدة، الفاتح من نوفمبر (1954-2024) تحت شعار: نوفمبر المجيد، وفاء وتجديد
![سفارة الجزائر بأستانا تحيي الذكرى 70 لعيد الثورة التحريرية المجيدة، الفاتح من نوفمبر (1954-2024) تحت شعار: نوفمبر المجيد، وفاء وتجديد](/_next/image?url=http%3A%2F%2Fassets.mfa.gov.dz%2Fmedia%2Fembastana%2Farticles%2Fjpeg%2FIMG_20241101_195514_7.jpeg&w=828&q=70)
الذكرى 70 لعيد الثورة التحريرية المجيدة، الفاتح من نوفمبرسفارة الجزائر بأستانا تحيي
(1954-2024)
تحت شعار: نوفمبر المجيد، وفاء وتجديد
أستانا، يوم 01 نوفمبر 2024
أحيت سفارة الجزائر بكازاخستان، الذكرى 70 لعيد الثورة التحريرية المجيدة، الفاتح من نوفمبر (1954-2024) تحت شعار: نوفمبر المجيد، وفاء وتجديد، يوم 01 نوفمبر 2024، تحت إشراف سعادة السفير كمال فنيش.
وبهذه المناسبة تم تنظيم حفل رسمي، أشرف عليه سعادة السفير كمال فنيش، بتاريخ 1 نوفمبر 2024، الساعة السابعة مساءً، في فندق “ريكسوس” وسط مدينة أستانا، بحضور نائب وزير خارجية كازاخستان السيد عليبك باكاييف، مفتي كازاخستان الشيخ نوريزباي حاجي، والسفراء العرب والأجانب المعتمدون لدى كازاخستان، وعدد من كبار المسؤولين الكازاخستانيين، وجميع موظفي السفارة وأعضاء الجالية الجزائرية المقيمين في كازاخستان السيد رياض ساهواني وزوجته وابنته، والسيد محمد طواهري، والسيد دروش محمد ممثل الجالية بألماتي، وكذا ممثلي الصحافة الكازاخستانية.
وبعد الاستماع للنشيدين الوطنيين للجزائر وكازاخستان، ألقى سعادة السفير بهذه المناسبة كلمة ترحيبية باللغة الكازاخية، تلاها خطابه الذي أكد فيه أولا أن ذكرى الأول من نوفمبر هي من أعظم أيام الجزائر، إن لم تكن أعظمها، والتي أشعلت الثورة التحريرية ضد المستعمر والتي أدت إلى استقلال وطننا العزيز، بعد التضحيات الجسيمة لمجاهدينا وشعبنا.
وأشار إلى أن إعادة انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون، في 7 سبتمبر 2024، شكلت خطوة حاسمة بالنسبة لبلادنا من أجل مواصلة مسيرة بناء الجزائر الجديدة، لأن الانتعاش الاقتصادي هو أولوية رئيس الجمهورية.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع كازاخستان، أشار إلى ن هذه العلاقات تعود إلى سنة 1995 وأن آخر لقاء بين الأمين العام للوزارة، السيد لوناس مقرمان، ونائب وزير الخارجية الكازاخستاني، السيد أليبك باكاييف، في شهر فبراير 2024 خصص لمواصلة المفاوضات حول الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في جميع الميادين.
وفي هذا الصدد، هنئ سعادة السفير رئيس كازاخستان قاسيم جومرات توكاييف على افتتاح سفارة لكازاخستان في الجزائر وتعيين السيد أنوربيك أخمدوف سفيرا لكازاخستان في الجزائر، متمنيا له كل التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة. وشدد على الرغبة في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أكد أن التوجه السياسي الجديد لبلادنا سيكون آسيا وآسيا الوسطى.
كما أشار إلى أن قانون الاستثمار الجديد في الجزائر يحمي المستثمرين من الازدواج الضريبي ويمنحهم العديد من المزايا الضريبية ويضمن استقرار القوانين. كما أن قانون المالية يتضمن إجراءات ضريبية تهدف إلى تشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي.
كما أشار إلى أن النظام الليبرالي العالمي يعاني حاليا من أزمة عميقة بسبب الصراع على السلطة وزيادة التوترات الجيوسياسية، وأن القوى العالمية تريد الحفاظ على هيمنتها على النظام العالمي بأي ثمن. وهنا تأتي أهمية القوى الوسطى في هذا النظام ومشاركتها في الدبلوماسية المتعددة الأطراف، مما سيسمح لها بإسماع صوتها على الساحة الدولية.
لقد أشار في هذا الصدد إلى أن الدبلوماسية العالمية يجب أن تبنى على مبادئ الأمم المتحدة، وأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتولى المسؤولية في الحفاظ على السلم والأمن في العالم. إلا أن شيخوخة مؤسسات الأمم المتحدة تجعلها غير قادرة على ممارسة دورها فيما يجري حاليا في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في غزة. وليضيف أن الجزائر ترفض الحرب وتدافع عن سيادة الشعوب واستقلالها وحقها في تقرير المصير. وأشاد بجهود دبلوماسية الجزائر والجهود التي بذلتها منذ انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
كما شكر جميع الضيوف على حضورهم الاحتفال مع الجزائر بذكرى الثورة المجيدة، داعيا إياهم إلى مزيد من التعاون من أجل رفاهية جميع الأمم واحترام مبادئ السلم والعدالة العالمية، التي لطالما دافع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عنها. كما وجه التحية لجميع أبناء جاليتنا الجزائرية المقيمة في كازاخستان ناقلا إليهم تحيات رئيس الجمهورية واهتمامه الدائم بهم.
وفي الختام، بلغ تحياته إلى رئيس كازاخستان قاسيم جومرات توكاييف وهنأه ومن خلاله الشعب الكازاخستاني بمناسبة عيد استقلال كازاخستان في 16 ديسمبر المقبل.
بعد ذلك، ألقى نائب وزير خارجية كازاخستان، أليبك باكاييف، كلمة هنئ فيها بشكل خاص الجزائر بمناسبة الذكرى السبعين للثورة التحريرية، وأكد مجددا التزام كازاخستان، تحت رعاية رئيسها توكاييف، بتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين الجزائر وجمهورية كازاخستان.
وقام السفير كمال فنيش مع نائب الوزير أليبك باكاييف ومفتي كازاخستان بتقطيع كعكة مزينة بعلمي الجزائر وكازاخستان، تلاها "بوفيه" مقدم لجميع الضيوف الحاضرين في الحفل. وقد تم داخل قاعة الاحتفال عرض خطابي السفير ونائب الوزير بالإضافة إلى عرض سلسلة من الفيديوهات حول الثورة الجزائرية والجيش الوطني الجزائري والسياحة والثقافة والأغاني الجزائرية وعرض مجموعة من الصور حول الثورة المجيدة والمجاهدين الجزائريين.
وانتهى الحفل على الساعة 11 مساءً.
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.