رئاسة الجزائر لمجلس الأمن للأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2025

إن الجزائر وكعادتها تساهم بشكل فعال في الدفاع عن القضايا العادلة والوساطة والتسوية السلمية للنزاعات على المستويين الإقليمي والدولي.

حيث تميزت رئاسة الجزائر لمجلس الأمن في يناير/ كانون الثاني 2025، التي انتهت للتو، بعدة أحداث بارزة، يمكن تلخيصها على النحو التالي :

1- إحصائيات الاجتماعات:

-  كان شهر يناير/ كانون الثاني 2025 شهرًا مميزا بالنسبة لمجلس الأمن، مع زيادة ملحوظة في برنامج العمل. حيث كان من المقرر في البداية عقد 16 اجتماعا في الثاني من يناير/ كانون الثاني، ثم ارتفع هذا العدد إلى 37 اجتماعا بحلول 31 يناير/ كانون الثاني، وهذا رقم قياسي بالنسبة لشهر يناير مقارنة بالسنوات السابقة (يناير 2024 سجل 29 اجتماعًا، ويناير 2023 سجل 28 اجتماعًا).

-  شارك ما مجموعه 19 ممثلا على المستوى الوزاري في الاجتماعات رفيعة المستوى التي ترأسها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية يومي 20 و21 يناير 2025، المخصصة للقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب في إفريقيا.

-  ركزت غالبية الاجتماعات التي عقدت على قضايا الشرق الأوسط، مع تسجيل 16 اجتماعا، و10 اجتماعات أخرى ركزت على القضايا الإفريقية.

- عقد اجتماع طارئ يوم الأحد، خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من شهر يناير، خصص لبحث الوضع في جمهورية الكونغو، على ضوء آخر التطورات الحاصلة في هذا البلد.

2- النتائج:

تحت رئاسة الجزائر، اعتمد مجلس الأمن ما مجموعه إحدى عشر قرارا في جميع القضايا:

-أربعة قرارات

-ثلاثة تصريحات رئاسية

-ثلاثة تصريحات صحفية

- كما وافق أعضاء المجلس على البنود الصحفية المتعلقة بقضية لبنان

3- عناصر تقييم الرئاسة الجزائرية لمجلس الأمن:

حظيت الرئاسة الجزائرية لمجلس الأمن بترحيب واسع النطاق، سواء من قبل أعضاء المجلس أو من قبل الدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة. وكدليل على ذلك:

-  فخلال الاجتماع المخصص لتقديم نتائج الرئاسة الجزائرية لشهر يناير 2025، أشادت عدة دول، بالمستوى العالي للرئاسة الجزائرية ، مسلطة الضوء على الاختيار الحكيم للمواضيع، والاستجابة للحالات الطارئة التي حدثت خلال هذا الشهر (فلسطين، لبنان، سوريا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، السودان) فضلا عن عدد ونوعية القرارات المعتمدة.

-  وقد شهد حفل الاستقبال الذي نظمته البعثة الدائمة للجزائر بنيويورك بمناسبة نهاية الرئاسة الجزائرية مشاركة قياسية، سواء من حيث العدد أو نوعية الضيوف الحاضرين. حيث حضر هذا الحدث جميع الممثلين الدائمين لأعضاء المجلس.

- كما كانت هناك أصداء إيجابية للغاية تم تسجيلها من قبل العديد من المراقبين في نيويورك، من صحفيين ومراكز بحث دولية وغيرهم.